بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، مارس 31، 2011

الشعب يريد إنهاء الانقسام بالتسامح



بقلم / سليم شراب

لنجاح اى مبادرة فلسطينية شعبية كانت أم رسمية لابد من انهاء الفيتو و الاجندات الخارجية المفروضة على الكل الفلسطينى دون أى فصيل بعينه , وتنقية القلوب من الاحقاد والكراهية التى انزرعت فى قلوب الكثيريين من ابناء شعبنا الفلسطينى , وبسببها كان الانقسام المقيت , الذى قسم الوطن لجناحين رغم ان الاحتلال هو السبب الرئيس فى تقطيع اوصال الارض الفلسطينية التى حولها الى كانتونات منفصلة عن بعضها البعض .

بعد نجاح الثورات الشعبية فى تونس ومصر , وقريبا جدا فى دول عربية اخرى , هذا مما شجع عدد كبير من الشباب الفلسطينى ومعهم بعض القيادات التنظيمية , للخروج للشارع والمطالبة المشروعة , وعلى طريق ثورة مصر " الشعب يريد انهاء الانقسام "

شىء جميل و كلنا معه ولكن قبل هذا علينا ان نخرج ونطالب بالقضاء على الفيتو و الاجندات الخارجية , من أجل انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الفلسطينية لان الشعب الفلسطينى بحاجة الى عودة اللحمة والوحدة ,وخصوصا بعض رياح التغيير المتسارعة فى الدول العربية .

خرج الشباب يوم 15 أذار فى الضفة وغزة وفى مخيمات الشتات , مطالبا بانهاء الانقسام وكان يوما عظيما , رغم ما شابه من بعض المشاكل المحدودة هنا وهناك , من تدخلات تنظيمية خاطئة لا تصل ان توصف بأعمال البلطجة وهى عنواين بعض الصحف المحلية التى أطلت علينا فى اليوم الثانى لتفسد احتفالية شباب 15 أذار , و كذلك شن أصحاب الاقلام المسمومة حربا شعواء على ماحصل فى غزة والضفة من تجاوزات خاطئة ادانها الجميع على ارضها , نحن نندد ونشجب وبشدة تللك التصريحات والاراء المسمومةالتى ملات كل وسائل الاعلام المختلفة لتعكر الاجواء الايجابية التى سادت كل الطيف الفلسطينى اينما وجد , الشباب خرج من أجل ان ينهى الانقسام لا أن يعمقه , الشباب الفلسطينى المثقف ليس بلطجيا, لاتقلدوا ماحصل فى بعض الدول العربية المجاورة نحن نختلف عن أى شعب , نحن مازلنا تحت الاحتلال , وشبابنا يخطتفون ويعتقلون ويعذبون فى السجون الاسرائيلة لانهم يقاومون الاحتلال واعوانه , الاحتلال الذى استولى على ارضنا وشرد أبناء شعبنا منذ أكثر من ستين عاما .

الشعب المقاوم ليس بلطجيا ايها الصحفى المحترم , مهما حصل من تجاوزات لاتصل ان توصفهم بالبلطجية , اننا نرفض هذا الوصف الغير لائق بشعب فلسطين المحاصر المقاوم , وعليك الاعتذار لابناء شعبك وخصوصا نحن الان على أعتاب زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس " ابومازن " لغزة تلبية لمبادرة الاستاذ اسماعيل هنيه رئيس الحكومة المقالة فى غزة , هذا الزيارة التاريخية التى لاتقل أهمية عن عودة الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار " لغزة , كلنا مع المبادرة و زيارة الرئيس الفلسطينى من أجل انهاء الانقسام الذى يدعو له ائتلاف شباب 15 أذار فى الضفة وغزة وفى كل أقطار العالم العربى والاسلامى .

أخيرا أقول :
من اجل انهاء الانقسام , لابد أن نتسامح مع بعضنا البعض , وأن نكون على قلب رجل واحد , ونطوى صفحة الماضى بكل مساوئه , من أجل أن نوقف العدو الاسرائيلى عند حده , لانه تجاوز كل الخطوط الحمراء وغير الحمراء , فى اعتداءاته الاخيرة على مدن وقرى الضفة الغربية وخصوصا قرية عورتا التى تعرضت لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال , واعتقال المئات من أبنائها , بعد مقتل عائلة للمستوطنيين , واثبتت التحقيقات بان منفذ هذه العملية عامل اسيوى يعمل لدى الاسرة فى مستوطنة " ايتمار " ولا علاقة للمقاومة والشعب الفلسطينى من قريب أو بعيد والقيادة الفلسطينية أدانت هذه العملية لحظة وقوعها .

أيضا الاعتداءات المستمرة على المقدسات الاسلامية , وتهويد مدينة القدس , وطرد سكانها المدنيين بحجج واهية , من أجل تفريغها من سكانها المقدسيين , الى جانب حصار ه الظالم لقطاع غزة .
قال الله تعالى : (( ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم ))

ماحصل فى العام 2007 بين فتح وحماس , هو نتاج طبيعى , لغياب لغة التسامح وسيطرة لغة التعصب والانتقام .
من أجل أن نعيش بسلام فى أرض السلام , لابد أن نتعلم لغة التسامح لا لغة التخوين والتكفير .

فالتسامح هو بلسم العلاقات مع الاخرين , وروح الاتصال الصحيح وبدونه تصبح الحياة جافة وتفقد قيمتها ولا يصبح للاتصال معنى ولاروح وهوأساس مهم جدا فى الاتصالات والعلاقات بين البشر.
التسامح يهذب أنفسنا من الداخل , ويجعلنا أكثر انفتاحا فى التعامل مع الاخرين , بطرق انضباطية بعيدة عن أى تشنج وتحقير لاى انسان , مهما كان مستواه التعليمى أو حتى التنظيمى .

ولتستمر مبادرة شباب 15 أذار حتى انهاء الانقسام تحت راية واحدة هى العلم الفلسطينى , وبعيدا عن أى مناكفات تنظيمية هنا وهناك , كل الاحترام والتقدير لشباب 15 أذار الحر ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق