بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، مارس 31، 2011

دور شعب فلسطين في إنهاء الانقسام





بقلم: سمير الدقران

بدأت الحملة الشعبية في معظم دول العالم العربي من اجل الديمقراطية وإنهاء الاستبداد والقهر ونشر الأمن والأمان وتكون حرية الرأي مكفولة للجميع دون منحها لشخص عن شخص آخر حسب انتمائه أو لونه الحزبي .
هذه الحملة الشعبية تيار جارف سيجرف أمامه الأخضر واليابس ممن يعترضه لتحقيق أهدافه ولم يتبقى إلا من يقف إلى جانب الشعب ومصالحه وتحقيق طموحاته .
إن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وألوانه يريد إنهاء الانقسام بشكل حضاري دون إراقة الدماء وبشكل سلمي والمحافظة على المؤسسات العامة والمؤسسات الخاصة وحمايتها ولم يتم الاستماع إلى الأصوات المنفرة التي تنادي بمواجهة رغبات الشعب والداعية إلى عدم إنهاء الانقسام لان إنهاء الانقسام يتعارض مع مصالحها لذا لابد من أن تتضافر جميع الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على تنمية الاقتصاد الفلسطيني , وإننا نحذر هذه الفئة الخارجة عن الصف الوطني اللجوء إلى صوت العقل قبل أن يجرفهم الشعب إلى أماكن هم يعرفونها جيدا ويجب عليهم الاتعاظ مما يجري في الدول المجاورة ويأتي الوقت الذي لاينفع فيه الندم .
لذلك لابد من الضغط على جميع الأطراف بشكل سلمي دون الانحراف وراء أعمال البلطجة والتخريب و خروج الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الشوارع مع التنسيق الكامل مع قوى الأمن في غزة والضفة الغربية لحماية الشعب من الخارجين عن القانون تحت راية الشرطة والشعب والأمن الوطني يدا واحدة ويجب على قوى الأمن بكافة أشكاله التجاوب مع القوى الشعبية والوقوف إلى جانب الشعب وحمايته من العابثين .
يجب على الجميع الاعتراف بأنه لايمكن لأحد أن ينهي الآخر ولابد من أن نتعايش مع بعضنا البعض تحت إطار النظام والقانون ولا يجوز لأحد تجاوز ذلك ولابد من ملاحقة كل من تطاول على الشعب ومقدراته ولا احد فوق القانون مهما كبر منصبه .
الشعب الفلسطيني في الشتات :-
لابد من دور فاعل للفلسطينيين في الشتات للضغط على جميع الأطراف المتنازعة إلى النهوض بمستوى المسئولية الوطنية في العمل الجاد والمسئول لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى الشعب للتفرغ إلى العمل الجماعي لوضع الاستراتيجيات الخاصة بتحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة دون تشتيت الجهود .
أسرانا البواسل :-
للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في عرينهم في السجون الإسرائيلية لابد من موقف صارم كما عودونا في إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن تحت راية القانون والدستور .
إننا نحذر من استمرار المقامرة بالورقة الأمريكية التي كشفت عن زيف تبنيها الديمقراطية المغلفة بالدكتاتورية التي هدفها الأول والأخير هو مصالحها ومصالح إسرائيل وذلك بتبنيها حق الفيتو ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة معلنة الحرب على العالم كله بحرمانه من حقه في الديمقراطية لإبداء رأيها في الأمور والأوضاع الدولية وخاصة الأمور التي تخص العالم العربي بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص وهذا الموقف يحرم العالم والأمين العام للأمم المتحدة وتجريده من صلاحياته لتحقيق العدل والسلم الدوليين وهذا لابد من توضيحه في الأتي :-
لو لم تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو على القرار لأصبح الحق للامين العام للأمم المتحدة الطلب فورا من إسرائيل بتطبيق القرار الخاص بالاستيطان فورا وإذا امتنعت إسرائيل عن تنفيذ القرار أصبح للامين العام للأمم المتحدة الحق في اللجوء إلى تطبيق البند السابع والطلب من مجلس الأمن بتنفيذ القرار بالقوة ولكن الفيتو الأمريكي أحال الأمين العام دون استخدام هذه الصلاحيات المهمة وأصبحت القضية برمتها في مهب الريح لذا لابد من العالم العربي والإسلامي اتخاذ خطوات سريعة ووطنية من انسحابها من عضويتها من الأمم المتحدة وعدم الالتزام بقراراتها إلا إذا ألزم العالم إسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تخص العالم العربي وخاصة فلسطين وتقويض صلاحيات الدول التي لها حق الفيتو وخاصة أمريكا .
هنا لابد من انه يتوجب على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس بإنهاء الانقسام الفلسطيني بدون وساطة احد والذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية بأقصى سرعة ممكنة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وعلى حركة حماس الاستجابة لهذه النداءات الوحدوية لما فيها مصلحة الشعب الفلسطيني .
وأخيرا نتمنى من الله أن يمن على شعبنا ووطننا فلسطين الطمأنينة والسلام لتحقيق استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشريف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق